Slide Ads

Wednesday, March 7, 2012

وفقا لقسم الاطباء مركز حقوقى: ما حدث مع البلكيمى جريمة


البلكيمى
البلكيمى
«أقسم بالله العظيم أن أراقب الله فى مهنتى.. وأن أصون حياة الإنسان فى كافة أدوارها.. وأن أحفظ للناس كرامتهم،
وأستر عوراتهم، وأكتم سرّهم» ذلك هو الالتزام الأسمى الذى يتضمنه قسم الأطباء، قسم أبقراط، الذى تجاهله تماما رئيس مجلس إدارة مستشفى سلمى، محمد البديوى، وأفشى للرأى العام السر الذى ائتمنه عليه النائب السلفى أنور البلكيمى، المستقيل من حزب النور ومجلس الشعب مؤخرا، نافيا تعرض النائب لأى اعتداء، وإنما أجرى جراحة التجميل فى الأنف، قبل أن يتوجه إلى مساعد وزير الداخلية، ليحرر محضرا رسميا ضد البلكيمى، بينما نظم مؤتمرا صحفيا لفضح أمر النائب السلفى.
كون البديوى ليس طبيبا (خريج حقوق) قد يمنحه ذلك عذرا، فى نظر البعض، لعدم درايته بقسم الأطباء، لكن هذا لا يعفيه من جريمة عدم الالتزام بشرف المهنة وآدابها، وأهمها على الإطلاق كتمان أسرار المرضى، حتى ولو كانوا كاذبين أو محتالين.
المثير أن أحدا لن يستطيع حساب البديوى على فعلته، أمين عام نقابة الأطباء، الدكتور عبد الفتاح رزق، قطع بأن النقابة لا يمكنها أن تتخذ أى إجراء ضده، خصوصا أنه ليس طبيبا مقيدا فى جداولها، موضحا أن قانون النقابة ينص على عدم اتخاذ أى إجراء ضد أعضاء النقابة، إلا بناء على شكوى مقدمة من شخص ذى صفة، مع ضرورة تقديم مستندات مرفقة بالشكوى، وإجراء تحقيق موسع، وعرض نتائج ذلك التحقيق على اللجان المختصة، وبناء عليه تصدر النقابة حكمها، لافتا إلى أن هذا لن يحدث مع البديوى، بينما لفت إلى أن الطبيب المعالج الدكتور محمود ناصف قد أدلى بشهادته أمام النيابة بناء على استدعائها.
من جانبه، طالب مدير المركز المصرى للحق فى الدواء، محمود فؤاد، بضرورة اتخاذ إجراء واضح ضد رئيس مجلس إدارة مستشفى سلمى، معتبرا ما حدث مع البلكيمى من قبل البديوى جريمة، استنادا إلى إقرار محكمة النقض فى عام 1946، بأن جميع الأمراض سرية، مهما كانت طبيعتها، فهى من العورات يجب سترها لو كانت صحيحة لما يترتب على إفشائها إساءة بالمرضى وإضرارا بمصالحهم الشخصية.

No comments: